×
مَسائِلُ فِي الإِيمانِ

·        السُّؤَال الثَّانِي والعِشرون:

ما حُكْمُ مَن يَقولُ: إِنَّ الشخصَ الذي لَم يُكَفِّرِ النَّصارَى لِعَدمِ بُلُوغِهِ آيةَ سُورةِ المائدةِ: {لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ} [المائدة: 73] فإنَّهُ لا يَكْفُرُ؛ حَتَّى يَعلَمَ بالآيةِ؟

·       الجوابُ:

ليسَ تَكفِيرُ اليهودِ والنَّصارَى قاصِرًا عَلَى سُورةِ المائدةِ، بل تَكفِيرُهُم كثيرٌ في القرآنِ، وأيضًا كُفْرُهم ظاهِرٌ مِن أقوالِهِم وأفعالِهِم، وما في كُتُبِهم الَّتِي يَتدارَسُونَها مِثْل قولِهم: المَسِيحُ ابنُ اللهِ، أو قَولِهم: إنَّ اللهَ ثالِثُ ثلاثَةٌ، وقولِهم: إنَّ اللهَ هو المسيحُ ابنُ مريمَ، أو قَوْلُ اليهودِ: إنَّ عُزيرًا ابنُ اللهِ، أو إنَّ اللهَ فَقِيرٌ، ونَحنُ أغنياءُ أو يَدُ اللهِ مَغلُولَةٌ أو غير ذلِكَ. وذلكَ مَوجودٌ في كَثيرٍ مِنْ آياتِ القُرآنِ وفي كُتُبِهِم الَّتِي في أَيدِيهم، فَكُفْرُهمْ ظاهِرٌ في غَيْرِ سُورَة المائدةِ.

·       السُّؤَال الثَّالِثُ والعِشرونَ:

ما الدَّلِيلُ عَلَى مَشروعِيَّةِ شُرُوطِ شهادةِ: أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ، مِنَ العِلْم والانقيادِ والصِّدْقِ والإخلاصِ والمَحبَّةِ والقَبُولِ واليَقِينِ، وما الحُكْمُ فِيمَن يَقُولُ «تَكْفِي شهادةُ أَلاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ بِمُجرَّدِ قَولِها دُونَ هذه الشُّروط»؟

·       الجوابُ:

هذا إمَّا أنَّهُ مُضلِّلٌ، يريدُ تَضلِيلَ النَّاسِ، وإمَّا أنَّهُ جاهِلٌ يقولُ ما لا يعلَمُ. فلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ليستْ مُجرَّد لفظٍ، بَل لا بُدَّ لها مِن مَعنَى ومُقتَضَى، ليستْ مُجرَّدَ لفظٍ يُقالُ باللِّسانِ، والدَّليلُ عَلَى ذلكَ قولُهُ صلى الله عليه وسلم:


الشرح