· السُّؤَال السَّابِعُ والعِشرونَ:
ما هيَ نَصِيحتِكُم لطَلَبَةِ العِلْم لِمَن أرادَ ضَبْطَ مسائلِ
التَّوحيدِ والشِّركِ وَمسائِلِ الإيمانِ والكُفْرِ؟ وما هي الكتبُ الَّتِي
تكلَّمتْ عن هذهِ المسائلِ وفَصَّلتْهَا؟ جزاكمُ اللهُ خيرًا، وحَفِظَكُم اللهُ!
· الجوابُ:
هذا أشرنا إليهِ في مطلعِ الأجوبَةِ بأنَّ المُعتَمَدَ في هذا كُتُبُ
السَّلَفِ الصَّالحِ. فعليهِ أَنْ يُراجِعَ كُتُبَ سَلَفِ هذه الأُمَّةِ مِنَ
الأئِمَّةِ الأرْبعَةِ وما عليهِ الصَّحابَةُ والتَّابِعُونَ وأتباعُهُم والقرونُ
المُفضَّلَةُ ومَن جاءَ بَعدَهُم، وهذا موجودٌ في كُتُبِهِم -وللهِ الحمد- في
كُتُبِ الإيمانِ وكُتُبِ العقيدةِ وكُتُبِ التَّوحِيدِ المُتداوَلَة المَعرُوفَة
عنِ الأئِمَّةِ الكِبارِ مِثْل: كُتُب شيخِ الإسلامِ ابنِ تَيمِيةَ وكُتُب الإمام
ابنِ القَيِّمِ وكُتُب شيخ الإسلامِ محمد بنِ عبد الوَهَّابِ، ومثل كِتاب
الشَّريعَةِ للآجري، والسُّنَّة لعبد اللهِ بنِ الإمام أحمد، والسُّنَّة للخلال،
وشرح أُصُولِ أهلِ السُّنَّةِ لللالكائي، كُلُّها مَوجودَةٌ ومطبوعةٌ، ومثلُ كتابِ
العقيدة الطَّحاوِيَّة مع شرحِ العِزِّ بنِ أبي العِزِّ ومُقدِّمَة القيرواني
لرسالتِه المعروفة، كُلُّ هذه مِن كُتُبِ أهلِ السُّنَّةِ ومِن العقائدِ
الصَّحِيحةِ المَورُوثةِ عَنِ السَّلفِ الصَّالِحِ فليُراجِعْها المسلم.
ولكِنْ كَما ذَكرْنا لا يكفِي الاقتصارُ عَلَى الكُتُبِ، وأخْذِ العِلْم
عنها بِدُونِ مُعلِّم وبِدُون مُدرِّسٍ، بل لا بُدَّ مِنَ اللِّقاءِ مع
العُلَماءِ، ولا بُدَّ مِنَ الجُلُوسِ في حَلقاتِ التَّدْرِيسِ، إمَّا في الفُصولِ
الدِّراسِيَّةِ، وإِمَّا في حِلَقِ العِلْمِ في المساجدِ ومَجالِسِ العِلْم، فَلا
بُدَّ مِن تلَقِّي العِلْم عَن أهلِه
الصفحة 1 / 31