×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

قَالَ لاَ تَشْرَبُوا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا وَلاَ تَتَوَضّئُوا مِنْهُ لِلصّلاَةِ وَمَا كَانَ مِنْ عَجِينٍ عَجَنْتُمُوهُ فَاعْلِفُوهُ الإِْبِلَ وَلاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ شَيْئًا وَلاَ يَخْرُجَنّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إلاّ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ» ، ففعلوا، إلاّ رَجُلَيْنِ، خَرَجَ أَحَدُهُمَا لِحَاجَتِهِ، والآْخَرُ فِي طَلَبِ بَعِيرِهِ، فخُنِقَ الّذِي خَرَجَ لِحَاجَتِهِ عَلَى مَذْهَبِهِ ، وحملت الرّيحُ طالب البعير حَتّى ألقته في جبلي طَيّئٍ، فقال رسو الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أَنْهَكُمْ ؟»، ثُمّ دَعَا لِلّذِي خُنِقَ، فَشُفِيَ، وأهدت الآْخَرُ طَيّئٌ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ([1]).

*****

أي: بالليل، قال لهم صلى الله عليه وسلم: «ولا يخرجن أحد منكم إلا ومعه صاحب له»؛ لأن فيه خطرًا، وقام رجلان، وحصل عليهم ما سيذكره.

قوله: «على مذهبه»؛ أي: على حاجته، وهو يقضي حاجته أصيب، وانحبس على حاجته.

قوله: «جبلي طيئٍ»؛ أي: أجا وسلمى.


الشرح

([1])  رواه ابن هشام في سيرته (2/521)، وابن القيم في زاد المعاد (3/465).