×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الكرب والهم والحزن

في «الصحيحين» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: «لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الأَْرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ» ([1]).

*****

  الإنسان يصيبه الفرح والسرور، واللذة والبهجة، وعلى العكس يصيبه الهم والحزن والكرب، فالفرح والسرور والملذات تقابل بالشكر لله عز وجل، وأما الهم والحزن وما يكرهه الإنسان والمكاره والهموم، فإنه يعالجها بالصبر والدعاء، فالدعاء فيه علاج لهذه الأمور -كما يأتي-.

ما من شيء إلا وله دواء؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلاَّ وَأَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» ([2])، سواء كان محسوسًا أو غير محسوس.

هذه الدعوات العظيمة يقولها من وقع في كرب وشدة، وإذا قالها بإيمان وصدق، أزال الله عز وجل عنه كربه وشدته.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6346)، ومسلم رقم (2730).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (5678)، ومسلم رقم (2204).