×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج حر المصيبة

*****

  العلاج على نوعين:

النوع الأول: علاج بالأدوية المعروفة، والتي أنزلها الله سبحانه وتعالى شفاءً لعباده.

والنوع الثاني: علاج بالأذكار والأدعية، وهذه أبلغ وأنفع -بإذن الله عز وجل -.

فالمسلم يستعمل الأدعية قبل أن ينزل به شيء، فتكون وقاية له، وكذلك إذا نزل به شيء، يستعملها -أيضًا- لرفع البلاء.

فهي العلاج النافع -بإذن الله عز وجل -، إذا عرفها المسلم، ودعا بها، فإنها تكون له حصنًا واقيًا -بإذن الله-.

وقوله: «المُصيبة»؛ هي ما يصيب الإنسان في نفسه وماله وأقاربه وأولاده، قال جل وعلا: ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ١٥٥ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ [البقرة: 155- 156].

فالبعض يبتلى في هذه الدنيا بالمصائب؛ إما بسبب ذنوبه ومعاصيه، وإما من باب التذكير له، ومن باب التكفير لذنوبه.


الشرح