فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا
مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ فَإِذَا فِيهِ:
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ
يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ، وَلاَ مَضْيَعَةٍ، فَالحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ،
فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا: وَهَذَا أَيْضًا مِنَ البَلاَءِ ، فَتَيَمَّمْتُ
بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا .
حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ
الخَمْسِينَ، إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينِي،
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ
امْرَأَتَكَ ،
*****
ولا يتكلمون، يشيرون
إليه إشارة، ولا يتكلمون.
الغساسنة هم ملوك
الشام، والمناذرة ملوك الحيرة بالعراق، وهم عرب.
كافر يقول له: «تعال
عندي»، فهذا من الابتلاء والامتحان.
أي: أنه أحرق
الكتاب.
وهذا -أيضًا- من العقوبة.