ثم غزا بني
قينقاع ([1])، ثم
قتل كعب بن الأشرف ([2])،
وأذن في قتل من وجد من اليهود؛ لنقضهم العهد، ومحاربتهم الله ورسوله.
ولما
قتل الله أشراف قريشٍ ببدر، ورأس فيهم أبو سفيان، جمع الجموع، وأقبل بهم إلى
المدينة، فنزل قريبًا من أُحدٍ،
*****
بنو قينقاع فرقة من
اليهود؛ لأن يهود المدينة ثلاث فرق: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة، وكلهم
خانوا.
بنو قينقاع خانوا
العهد بعد غزوة بدر، حصل منهم على المسلمين بعض الاعتداء، فغزاهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وانتقض عهدهم بذلك.
وبعد غزوة بدر أسلم
عبد الله بن أُبيِّ بن سلول ومن معه من المنافقين، لما رأوا قوة الإسلام وانتصار
الإسلام، خافوا على أنفسهم، فأظهروا الإسلام؛ ليسلموا على أنفسهم وأموالهم، وليس
في قلوبهم إيمان، إنما هم منافقون.
كعب بن الأشرف من
أكبر زعماء اليهود، وهو ليس من اليهود، بل من طيِّئ أي: عربي-، لكن أخواله من
اليهود، وهو يسكن معهم.
جاءت وقعة أُحد في السنة الثالثة من الهجرة.
([1]) انظر: سيرة ابن إسحاق (ص313)، وسيرة ابن هشام (2/47)، والروض الأنف (5/275)، والسيرة النبوية لابن كثير (3/5).
الصفحة 19 / 537