×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ثم غزا صلى الله عليه وسلم نجدًا يريد غطفان، فأقام هناك صفرًا كله من السنة الثالثة، ثم انصرف، ولم يلق حربًا، فأقام في المدينة في ربيع الأول ([1]).

ثم خرج يريد صلى الله عليه وسلم قريشًا، فبلغ بُحْرَان، معدنًا بالحجاز، فلم يلق حربًا، فأقام هنالك ربيعًا الآخر، وجمادى الأولى، ثم انصرف ([2]).

*****

ثم بعد بدر غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم جهة نجد شرقي المدينة، يريد قبيلة غطفان في نجد، ولكنه لم يحصل قتال، ورجع صلى الله عليه وسلم.

ويحصل المقصود وإن لم يلق حربًا، يحصل المقصود وهو إرهاب المشركين، وعلم المشركين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، فيعلمون أن عنده قوة وشجاعة، فيحصل الرعب في قلوبهم، ولم يلق قتالاً صلى الله عليه وسلم.

فكل هذه الغزوات لم يحصل فيها قتال، ولكن يحصل فيها رعب للمشركين؛ يبلغهم الخبر.


الشرح

([1])  انظر: سيرة ابن إسحاق (ص312)، وسيرة ابن هشام (2/44-45)، والروض الأنف (5/271)، والسيرة النبوية لابن كثير (3/3).

([2])  انظر: سيرة ابن إسحاق (ص313)، وسيرة ابن هشام (2/46)، والروض الأنف (5/274)، والسيرة النبوية لابن كثير (3/4).