فبطن له خبر
الناس.
فلما
أصبح قطع أصوارًا ([1]) من
النخل، وقتل رجلاً من الأنصار وحليفًا له، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في
طلبه، ففاته، وطرح الكفار سويقًا كثيرًا يتخففون به، فسميت غزوة السويق.
*****
أعلمه سلام بن مشكم
خبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة، أعطاه الأسرار.
هذا الذي استطاع أن
يفعله، لم يقدر إلا على الأصوار، وقتل رجلاً من الأنصار، وحليفًا له، ثم رجع، ولم
يحصل منه شر على المسلمين.
السويق هو طحين الشعير المحموص، كان معهم يتزودون به، فنثروه من أجل أن يتخففوا في ركابهم، فجاء المسلمون، وأخذوه، فسميت غزوة ذات السَّوِيق ([2]).
([1]) الأصوار جمع صور، والصور: جماعة النخل الصغار. انظر: غريب الحديث للقاسم بن سلام (4/265)، وجمهرة اللغة (2/1065)، وغريب الحديث للخطابي (1/75)، ومقاييس اللغة (3/320)، ولسان العرب (4/475).