×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وكل مبطلٍ وكافرٍ مقهورٍ، فهو يظن بربه هذا الظن ، فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء .

ومن فتش في نفسه، رآه فيها كامنًا ، كمون النار في الزناد ،

*****

 كل مبطل وكل كافر مقهور فإنه يظن بربه ظن السوء، هذا في الجملة.

الأكثر من الخلق يظنون بالله عز وجل غير الحق، وهو ظن السوء، ولا يظن بالله ظن الحق، إلا قلة من عباده، وهم المؤمنون.

فكل من كفر بالله، فقد ظن به ظن السوء، وكل من أشرك بالله، فقد ظن به ظن السوء.

كم عدد المشركين، وعدد الكافرين؟ وكم عدد المؤمنين؟ المؤمنون أقل، إذًا الذين ظنوا بالله ظن السوء هم أكثر الخلق.

قال تعالى: ﴿وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ [يوسف: 103].

أي: أن ظن السوء هذا ليس خاصا بهؤلاء؛ إذ إن كل إنسان عنده ظن بربه، لكنهم يختلفون؛ فمنهم مقل ومستكثر، ففتش نفسك من هذا الظن، فتش نفسك أيها المسلم.

الزناد، كانوا يشعلون النار قديمًا من الحجارة من المرو، يقدحون فيها الزناد، وهو حديد، يقدحونها في المرو، ويضعون خرقة، ثم تقدح النار، وتشتعل هذه الخرقة، ثم يوقدون منها النيران، ويطبخون عليها، هذا قديمًا قبل معرفة الكبريت.


الشرح