×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فهذا ملخص هذه الغزوة؛ غزوة الخندق ([1]).

وَهِيَ سَنَةَ خَمْسٍ فِي شَوَّالٍ، وَسَبَبُهَا أَنَّ اليَهُودَ لمَّا رَأَوا انْتِصَارَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحِد، وَعَلِمُوا بِمِيعَادِ أَبِي سُفْيَانَ، فَخَرَجَ ثُمَّ رَجَعَ، خَرَجَ أَشْرَافُهُمْ إِلَى قُرَيشٍ يُحَرِّضُونَهُمْ عَلَى غَزْوِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَجَابَتْهُمْ قُرَيْشٌ. ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى غَطَفَانَ، فَدَعَوْهُمْ، وَاسْتَجَابُوا لهُمْ، ثُمَّ طَافُوا فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ، ثُمَّ ذَكَرَ القِصَّةَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ

قِصَّةَ العُرَنِيِّينَ ([2])، وَقَالَ: فِيهَا مِنَ الْفِقْهِ جَوَازُ شْرُبِ أَبْوَالِ الإِْبِلِ، وَطَهَارَةُ بَولِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ.

*****

ذكر القصة؛ أي: الإمام ابن القيم رحمه الله، هذا كلام المختصِر رحمه الله، يقول: ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد قصة غزوة الخندق كاملة، فمن أراد التفصيل، فليراجعها في زاد المعاد الأصل ([3]).

العرنيون قوم من عُرَيْنَةَ، جاؤوا إلى المدينة يريدون اللقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم بزعمهم أن يتعلموا من الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن أصابتهم الحمى؛ لأن المدينة فيها حمى، أصابتهم الحمى، اجتووا المدينة؛ أي: أصابهم جوها بالحمى، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إبل الصدقة؛


الشرح

([1])  انظر غزوة الخندق في: سيرة بن هشام (2/214)، والروض الأنف (6/195)، والسيرة النبوية لابن كثير (3/178).

([2]) أخرجها البخاري رقم (1501)، ومسلم رقم (1671).

([3])  انظر: زاد المعاد (3/269).