×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَفِي الْقِصَّةِ: جَوَازُ أَمَانِ المَرْأَةِ لِلرَّجُلِ وَالرَّجُلَيْنِ؛ كَأُمِّ هَانِئ رضي الله عنها، وَقَتْلُ مَنْ تَغَلَّظَتْ رِدَّتُهُ مِنْ غَيْرِ اسْتِتَابَةٍ؛ لِقِصَّةِ ابْنِ أَبِي سَرْحٍ.

*****

أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها أمنت رجلين من الكفار، فالرسول صلى الله عليه وسلم أقر أمانها.

ويؤخذ من هذه الغزوة: قتل من تغلظت ردته، وهو من سب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو استهزأ به، فإنه يجب قتله، ولا يستتاب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإهدار دم الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ مثل: ابن أبي سرح، فهو أسلم، ثم ارتد، وصار يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثل: ابن خطل، و مثل: جارية كانت تسب الرسول صلى الله عليه وسلم، فأهدر دمهم.

أما ابن أبي سرح، فتاب وجاء إلى عثمان رضي الله عنه، وطلب منه أن يشفع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في تركه، فعثمان رضي الله عنه تقدم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وطلب العفو عنه، فالرسول صلى الله عليه وسلم قدر شفاعة عثمان رضي الله عنه، فتركه.

وأما ابن خطل، فقتلوه، وهو متعلق بأستار الكعبة؛ لأنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فالذي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر أو بالنثر، أو بالجرائد والصحف، أو بالمواقع الموجودة الآن، فهذا يتحتم قتله، ولا يستتاب؛ لأن هذه ردة غليظة -والعياذ بالله-.

*****


الشرح