ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ
جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ
ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ [التوبة: 25- 26].
قوله تعالى: ﴿سَكِينَتَهُۥ﴾؛ أي: الطمأنينة
أنزلها على رسوله وعلى المؤمنين.
وقوله: ﴿وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا﴾؛ أي: الملائكة، انضموا إلى المسلمين.
فدارت المعركة من
جديد، فانتصر المسلمون عليهم، وأخذوا ما معهم من النساء والأموال والأنعام،
استولوا عليها غنيمة للمسلمين.
في البداية كانت
هوازن ومن معها قد سبقوا إلى الوادي، وهم أعرف به وبتعاريجه، فمسكوه، ثم جاء
المسلمون، ودخلوا بالوادي، وهم يجهلون هذا الوادي وتعاريجه وخباياه، دخلوا في
الوادي، فلما توغلوا في الوادي، أطبق المشركون على المسلمين، فحصل على المسلمين
ضيق وشدة، وانهزموا.
وبقي الرسول صلى
الله عليه وسلم في نفر من قرابته وبني عمه وعمه العباس رضي الله عنه، بقوا، فأمر
النبي صلى الله عليه وسلم العباس عمه أن ينادي: إلى رسول الله، إلى رسول الله.
فلما سمعوا صوت العباس، جاؤوا راجعين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وحلقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاطوا به، صاروا من حوله، ودارت المعركة من جديد، وحمي الوطيس؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ([1])
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1775).