ومنها: جريان
أحكام الناس على الظاهر، والله يتولى السرائر .
ومنها: هجران أهل
البدع والمعاصي الظاهرة، وترك السلام عليهم تحقيرًا لهم وزجرًا .
ومنها: استحباب
بكائه على نفسه إذا بدرت منه معصية، وحق له أن يبكي.
*****
لأن الرسول صلى الله
عليه وسلم قبل من المنافقين ظواهرهم، ووكل سرائرهم إلى الله عز وجل.
لأن الرسول صلى الله
عليه وسلم هجر هؤلاء الثلاثة، هجرهم لمدة خمسين يومًا، لا يكلمهم، ولا يكلمهم
الناس، فهذا فيه هجر العاصي من المسلمين، إذا كان في هذا مصلحة له؛ بأن يتوب إلى
الله عز وجل، يرجع إلى الله، فالهجر مشروع.
أما إذا كان الهجر
لا يزيده إلا شرًّا، فإنه لا يهجر، ولكن يستمر معه في النصيحة والإنكار عليه.
القصد من هذا
التأديب -تأديب المسلم العاصي-؛ ليتوب إلى الله عز وجل، وليعتبر به غيره.
كحال الثلاثة الذين حصل منهم ما حصل، ما زالوا يبكون حتى تاب الله عز وجل عليهم.