×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فقوله صلى الله عليه وسلم: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» ([1])؛ لكي ينزلوه عن الدابة؛ لأنه مصاب رضي الله عنه بجراحه. وجواز سرور القوم بذلك؛ كما سر كعب بقيام طلحة رضي الله عنهما .

وليس بعارضٍ بحديثٍ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ([2])، لأن هذا الوعيد للمتكبرين، ومن يغضب إذا لم يقم له.

*****

القسم الثالث: أما القيام له إذا أقبل، فهذا إن كان من أجل السلام عليه ومقابلته، فلا بأس؛ لما في ذلك من إدخال السرور عليه.

وأما إذا كان مجرد قيام إجلالاً له من غير السلام، هذا لا يجوز أيضًا، يقومون احترامًا له، هذا لا يجوز، مثل بعض المدرسين إذا دخل على الطلاب يقومون، إذا دخل المدرس وقمنا إجلالاً له واحترامًا كما في الأناشيد، هذا لا يجوز.

وأما القيام إليه لخدمته؛ يحتاج من يقوم إليه، ينزله من على الدابة، أو من على السيارة لحاجته، هذا لا بأس.

مثل ذلك: قيام طلحة بن عبيد الله إلى كعب رضي الله عنهما واستقباله بغرض صحيح.

هذا في الذي يريد القيام عليه من باب الفخفخة؛ مثل: ملوك الروم وملوك فارس، هذا لا يجوز.


الشرح

([1])   أخرجه: البخاري رقم (6262) ومسلم رقم (1768).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (5229)، والترمذي رقم (2755).