×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وقد كان صلى الله عليه وسلم يقوم لفاطمة رضي الله عنها سرورًا بها، وتقوم له كرامةً ([1]).

وكذلك كل قيام أثمر الحب في الله تعالى، والسرور لأخيك بنعمة الله، والبر لمن يتوجه بره، والأعمال بالنيات، والله أعلم.

ومنها: مدح نفسه بما هو فيه، إذا لم يكن فخرًا .

ومنها: أن العقبة كانت من أفضل المشاهد .

ومنها: أن ديوان الجيش لم يكن في حياته صلى الله عليه وسلم، وأول من دون الدواوين عمر رضي الله عنه .

*****

إذا أقبلت، قام صلى الله عليه وسلم واستقبلها، وقبلها؛ سرورًا بها، فدل على جواز القيام للشخص لأجل السلام عليه.

لأن كعبًا رضي الله عنه مدح نفسه بالصدق، وملازمة الصدق، وهذا ليس من باب الفخر، وإنما هو من باب التحدث بنعمة الله.

قال تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ [الضحى: 11].

بيعة العقبة كانت من أفضل المشاهد؛ لأن كعبًا شهد العقبة، واعتبرها أفضل من غزوة بدر.

في حياته صلى الله عليه وسلم ما كانوا يكتبون الغزو، وليس لهم رواتب من بيت المال، وإنما لما فتحت البلاد، وتوسعت الدولة الإسلامية، وجاءت الأموال في عهد عمر رضي الله عنه، أصبحوا يكتبون الغزاة، ويدونونهم في دواوين، هذا من أوليات عمر رضي الله عنه.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم: (5217)، والترمذي رقم (3872).