فسبحان من لا يسع
العباد غير عفوه ومغفرته، وكرر عليهم توبته مرتين، فتاب عليهم؛ أولاً: بالتوفيق
لها، وثانيًا: بقبولها؛ فالخيرات كلها منه وبه وله .
*****
قال
سبحانه وتعالى: ﴿ثُمَّ
تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [التوبة: 118].
لأن الله جل وعلا
قال: ﴿لَّقَد تَّابَ
ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ﴾ [التوبة: 117]. إلى
أن قال: ﴿وَعَلَى
ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ﴾ [التوبة: 118].
ثم أخبر سبحانه
وتعالى أنه مرة ثانية تاب عليهم، تاب عليهم ليتوبوا.
قوله: «فتاب عليهم»؛
أي: الثلاثة.
*****
الصفحة 32 / 537