×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وقوله -سبحانه-: ﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ [التوبة: 117].

هذا من أعظم ما يُعَرِّفُ قدر التوبة، وأنها غاية كمال المؤمن، فإن الله -سبحانه- أعطاهم هذا الكمال بعد آخر الغزوات، ولا يعرف هذا حقَّ معرفته إلا من عرف الله، وعرف حقوقه .

*****

هذه الغزوة هي آخر الغزوات، قال -تعالى-: ﴿فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٖ مِّنۡهُمۡ فَٱسۡتَ‍ٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدٗا وَلَن تُقَٰتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّاۖ إِنَّكُمۡ رَضِيتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٖ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡخَٰلِفِينَ [التوبة: 83].

قوله تعالى: ﴿لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدٗا؛ أي: انتهت الغزوات، فاتهم الخير.

هذه الغزوة أكرم الله عز وجل بها الصادقين، وأهان بها المنافقين.


الشرح