×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

روى الترمذي عن بريدة رضي الله عنه قال: «شَكَا خَالِدُ,فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» ([1]).

*****

اشتكى خالد رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرق، وهو عدم النوم.

فأرشده صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه - فراش النوم - أن يقول هذه الكلمات: «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ».

قوله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا أَظْلَلْنَ»؛ أي: وما تحت ظلالها من المخلوقات؛ فإن سكان الأرض كلهم تحت ظل السماء.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا أَقْلَلْنَ»؛ أي: حملت من المخلوقات على ظهرها، في هذا دليل على أن الأرضين سبع مثل السماوات، قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ [الطلاق: 12].


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3525).