×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وفيه من الفساد ما يناسب الشيطان  والنار تطلب بطبعها العلو والفساد، وهذان هَدْيُ الشيطان، وإليهما يدعو، وبهما يُهلِكُ بني آدم، وكبرياء الرب عز وجل تقمع الشيطان. فإذا كبَّر المسلم ربه، طفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا، فوجدناه كذلك .

*****

 [الحجر: 27]، خلاف الملائكة؛ فإنهم خلقوا من النور، وأما بنو آدم، فخلقوا مما ذكره الله من تراب؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ [الحجر: 26]

قوله: «يُنَاسِبُ الشَّيْطَانَ»؛ أي: في الحرق من الفساد ما يناسب الشيطان؛ لأن الشيطان مهمته الفساد، الحريق يفسد الأموال والأنفس.

ووجه التكبير: أن كلمة «الله أكبر» تقهر الشيطان، و تقهر الحريق - بإذن الله-، الله أكبر من كل شيء سبحانه وتعالى.

العلو والفساد من هدي الشيطان ومهمته.

قوله: «كبرياء الرب»؛ أي: يقول: الله أكبر. أكبر من كل شيء، له الكبرياء سبحانه وتعالى في السماوات وفي الأرض، ولا يغالبه أحد؛ لا شيطان ولا غيره.

عالجوا الحريق بالتكبير، فانطفأ -بإذن الله-، لكن هذا يحتاج إلى نية وإخلاص من العبد، وحضور قلب.

*****


الشرح