وصح عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «لاَ آكُلُ مُتَّكِئًا» ([1]).
وقال: «إِنَّمَا أَجْلِسُ
كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ، وَآكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ» ([2]). وفُسر
بالتربع ،
*****
هذا من آداب الأكل؛
أن الإنسان لا يأكل، وهو متكئ؛ لأن هذا علامة على الرغبة في الأكل والإكثار، فيأكل
وهو جالس الجلسة الخفيفة.
وأيضًا لا يأكل بيده
كلها، وإنما يأكل بثلاثة أصابع صلى الله عليه وسلم ([3])، وهو يسمي في أوله،
ويحمد الله في آخره ([4])، هذا من آداب
الأكل.
قوله: «وَآكُلُ كَمَا
يَأكُلُ الْعَبْدُ»؛ أي: ليس كما يأكل المتكبر، وإنما يأكل كما يأكل العبد لله
عز وجل، متواضعًا بين يدي الله عز وجل، ولا يتكبر في أكله وبجلسته.
فسر الاتكاء بثلاثة
تفاسير:
التفسير الأول: أنه التربع؛ بأن
يجلس على مقعدته، ويثني رجليه، ويخالف بينهما، هذا التربع.
التفسير الثاني: أو أنه يتكئ على شيء، إما جدار وإما شيء يتكئ عليه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5398).