اللحم والحلواء من
أنفع الأغذية.
وكان صلى الله
عليه وسلم يأكل من كل فاكهة بلده عند مجيئها ، وهو من أسباب حفظ الصحة؛ فإن الله
سبحانه بحكمته جعل في كل بلدٍ من الفاكهة ما يكون من أسباب صحة أهلها ، وقل من
احتمى عن فاكهة بلده خشية السقم، إلا وهو من أسقم الناس جسمًا .
*****
لأن النحل يأكل من الزهور، يرتشف من الزهور
الطيبة، ويخرج العسل من ذلك، فهو أحسن الحلوى.
هذه الثلاثة: اللحم
والحلوى والعسل هي أحسن الأغذية.
كما سبق، يأكل من
فاكهة البلد، هذا أفضل من الفاكهة المجلوبة من غير البلد، فاكهة البلد أنسب
للإنسان، ولا يقتصر على نوع واحد منها؛ بل يأكل من كل الفواكه الموجودة في بلده،
وينوع بمقدار بغير مبالغة.
قوله: «عند مجيئها»؛
أي: عند حصولها؛ باكورة الثمار، أول الثمار، هذه أطيب.
لأن الله حكيم خبير،
يضع الأشياء في مواضعها، فيخلق في كل بلد ما يناسب أهله من الأطعمة والأشربة
والفواكه.
الإنسان الذي يحرم
نفسه، ويحتمي من فاكهة البلد، هذا يصيبه العكس، هو يريد الصحة، ويصيبه نقص الصحة.
فكونك تأكل من فاكهة البلد بدون إسراف، هذا أطيب لصحتك.