×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ اللَّحْمَ ، وأحبه إليه الذراع ([1])، ومقدم الشاة، وهو أخف، وأسرع انهضامًا .

«وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ وَالعَسَلَ» ([2])،

*****

ما الذي يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم من الأطعمة؟ تنبهوا، الحلوى واللحم.

قوله: «الذراع»؛ أي: ذراع الشاة؛ لأنه لحم طيب، يكون أقل دسمًا.

هذا وجه اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم له؛ لأنه أخف الهضم وأسرعه.

يحب الحلوى مثل: التمر، التمر هو رأس الحلوى، وأما الحلويات المركبة والمعجنة، فهذه لا تخلو من ضرر. لكن الحلوى الطبيعية خلقها الله عز وجل في التمر، والأشياء الحلوة بطبيعتها، هذه أفضل حلوى.

المركبات والمعجنات، وإن كان فيها نفع، لكن لا تكثر منها، لا تحرص على المعجنات والمركبات الحلوانية، وإن أردتها، فخذ بقدر منها.

والعسل طيب، الله جل وعلا أثنى عليه في قوله تعالى: ﴿يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءٞ لِّلنَّاسِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 69]؛


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3340)، ومسلم رقم (194).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (5431)، ومسلم رقم (1474).