×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وصح عنه أنه أمر من فعله أن يستقيء ([1]).

وصح عنه أنه شَرِبَ قَائِمًا ([2]). فقيل: نُسخ النهي، وقيل: تبين أنه ليس للتحريم، وقيل: يشرب قائمًا للحاجة .

وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلاَثًا،، وَيَقُولُ: «إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ» ([3])؛

*****

وعلى كل حال الشرب وهو جالس أفضل، ويجوز الشرب وهو قائم، هذه واحدة من آداب الشرب.

ثلاثة تفسيرات، كلها صحيحة.

الشرب قائمًا إما للحاجة، وإما لبيان الجواز، وإما لأن الشرب قائمًا نسخ النهي عن الشرب قيامًا، ولكن كما تعلمون أن النسخ لا يصار إليه مع إمكان الجمع.

من آداب الشرب -أيضًا-: أنه لا يشرب بنفس واحد؛ كما يشرب البعير، نحن نهينا عن التشبه بالبهائم؛ بل يشرب بثلاثة أنفاس، ولا يتنفس في الإناء، بل ينحيه ويتنفس.

الشرب ثلاثًا أمرأ وأبرأ وأروى؛ ثلاث فوائد، يفسرها فيما بعد.

قوله: «أَرْوَى»؛ أي: أشد ريًّا.

وقوله: «وأبرأ»؛ أي: من البرء، وهو الشفاء، فهو أشفى للإنسان.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2026).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1637).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (5613)، ومسلم رقم (2028).