أَرْوَى: أي: أشد
ريًا، وَأَبْرَأُ: من البرء، وهو الشفاء، أي: يبرئ من العطش، وَأَمْرَأُ: من مرئ
الطعام والشراب في بدنه، إذا دخله وخالطه بسهولةٍ ولذةٍ ونفعٍ، ومنه: ﴿فَكُلُوهُ هَنِيٓٔٗا مَّرِيٓٔٗا﴾ [النساء: 4]، في عاقبته، ﴿مَّرِيٓٔٗا﴾ في مذاقه.
وللترمذي عنه صلى
الله عليه وسلم: «لاَ تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِنْ اشْرَبُوا
مَثْنَى وَثُلاَثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ
رَفَعْتُمْ» ([1]).
وفي الصحيح عنه
صلى الله عليه وسلم: «غَطُّوا الإِْنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ،
*****
«سَمُّوا إِذَا
أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ»، هذا من آداب الشرب، سموا الله في بداية الشرب، واحمدوه
في النهاية.
هذا من آداب الشرب؛
أن الأواني لا تبقى مكشوفة فيها الماء؛ بل تغطى، وكذلك الأوعية تغطى، وكذلك
الأسقية توكأ، ولا تترك مفتوحة، هذا من آداب الشراب.
قوله: «وَأَوْكُوا السِّقَاءَ»؛ أي: اربطوا فم السقاء، ولا تتركوه مفتوحًا.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (1885)، والبيهقي في شعب الايمان رقم (5614)، والطبراني في المعجم الكبير رقم (11378).