×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ومن هنا قال من قال من السلف في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسۡ‍َٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ [التكاثر: 8]، قال: عن الصحة ([1]).

ولأحمد مرفوعًا: «سَلُوا اللَّهَ الْيَقِينَ وَالْمُعَافَاةَ، فَمَا أُوتِيَ أَحَدٌ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ» ([2])، فجمع بين عافيتي الدنيا والدين .

*****

اليقين فيه السلامة من الشكوك والأوهام والعقائد الباطلة والضالة، والعافية في الجسم فيها السلامة من الأمراض والأسقام المزعجة والمؤلمة.

هذه من أعظم النعم؛ أن يصح جسمك، وأن تسلم من الأوهام، ويرزقك الله اليقين والإيمان.

عافية الدين هي بالمعافاة واليقين، اليقين هذا عافية الدين، والعافية في البدن من المرض، فسلم من المرضين؛ مرض الشك والشبهات في العقيدة، ومرض الجسم بالأمراض والأسقام والأوجاع والهموم والوساوس والأحزان.


الشرح

([1])  هذا قول ابن مسعود وابن عباس وجماعة من السلف؛ مجاهد والشعبي وغيرهم. انظر: تفسير الطبري (24/206 - 604)، وتفسير الماوردي (6/332)، وابن كثير(8/477).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (3008)، وأحمد (1/210)، والنسائي رقم (10649)، وابن ماجه رقم (3489)، والطبراني في الصغير (1/113)، والأوسط (7/11)، وفي مسند الشاميين (1/329)، والبيهقي في الشعب (6/437)، وابن حبان (3/ 232)، والحاكم (1/711)، وأبو نعيم في الحلية (5/135).