×
دروس التفسير في المسجد الحرام الجزء الأول

نقف عند الحدود الشرعية، فنعطي الرسول صلى الله عليه وسلم حقه اللائق به، ونعطي الله عز وجل حقه اللائق به، ولا نخلط بين الحقين.

·       وليس في هذا استهانة بالرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول المخرفون، بل هذا من إعطائه حقه، وأفضل المقامات مقام العبودية، والله تعالى قال: ﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ [الإسراء: 1]، وقال تعالى: ﴿تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ [الفرقان: 1]، وقال تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبٖ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا ُ [البقرة: 23]. فسمَّاه عبدًا، والعبد لا يعبد مع الله سبحانه وتعالى، وإنما يطاع ويُتَّبَع ويُوَقَّر صلى الله عليه وسلم، من غير غلو ومن غير إفراط. هذا هو الواجب على المسلم.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ علينا وعليكم بمعرفة الحق والعمل به، ومعرفة الباطل واجتنابه، إنه سميع مجيب.

وصَلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

والحمد لله ربِّ العالمين.

***


الشرح