×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

 ويزعمون أَنَّ الذي يُنْكِرُ البِدَعَ هو من الخوارجِ، أَوْ من المتشدِّدين ... إِلَى آخِرِ ما يقولون، وإِذَا نُهُوا عن الشرِّ قالوا للذي يَنْهَاهُمْ: أَنْتَ المُخْطِئُ، دَعِ النَّاسَ وما يعتقدونه، وحُرِّيَّةُ الاعتقادِ مكفولةٌ للجميع، ونحوُ ذلك ممَّا يُرَوِّجُونَ له بين الجُهَّالِ وعوامِّ النَّاس.

وهناك وجهٌ آخَرُ لشرِّ البِدَعِ، وهو: «وفتنةُ المُبْتَدِعِ في أَصْلِ الدِّين، وفتنةُ المُذْنِبِ في الشَّهْوة»، فالعاصي لا يَشْرَعُ شيئًا في الدِّين، ولا يزيد في الدِّين.

وقولُه: «والمُبْتَدِعُ قد قَعَدَ للنَّاس على صِراطِ اللهِ المستقيمِ يَصُدُّهُمْ عنه»، فالمُذْنِبُ يَخْجَلُ في نفسِه، وأَمَّا المُبْتَدِعُ فيُجاهِرُ ويَرَى أَنَّه على حقٍّ، ويدعو النَّاسَ إِلَى بدعتِه.

***


الشرح