×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

 فيَأخُذه قبلَ إصلاحِ الطَّوِيَّة، ويَصْطَلِمُه قبلَ الإنابةِ، فيَظْفَر به الشيطانُ عند تلكَ الصَّدمة، ويَخْتَطِفه عندَ تلكَ الدَّهْشة، والعِياذُ باللهِ» ([1]).

قال: «ويُروَى أنه كانَ بمِصرَ رجلٌ يلزمُ مسجدًا للأذانِ والصَّلاة، وعليه بَهاءُ الطاعةِ وأنوارُ العِبادة، فرَقِيَ يومًا المَنارة على عَادته للأذانِ، وكانَ تحت المَنارة دارٌ لنَصرانِيٍّ، فاطَّلع فيها، فرَأى ابنةَ صاحبِ الدارِ، فافتتنَ بها، فتركَ الأذانَ، ونزلَ إليها، ودخلَ الدارَ عليها.

فقالتْ له: ما شَأنك وما تُرِيد؟

قالَ: أُرِيدكِ.

فقالت: لِماذا؟

قالَ: قد سَبَيْتِ لُبِّي، وأخذتِ بمَجامع قَلبي.

قالتْ: لا أُجِيبك إلى رِيبةٍ أبدًا.

قالَ: أَتزوَّجُكِ؟

قالتْ: أنتَ مُسلِمٌ وأنا نَصرانِيَّةٌ وأبي لا يُزوِّجُني مِنك.

قالَ: أَتَنَصَّرُ.

قالتْ: إن فعلتَ أَفْعَل.

فتَنَصَّرَ الرجلُ ليتزوَّجَها، وأقامَ معَهم في الدارِ، فلما كانَ في أثناءِ ذلكَ اليومِ، رَقِي إلى سَطحٍ كانَ في الدارِ فسقطَ مِنه فماتَ، فلم يَظفر بها، وفَاتَهُ دِينُه» ([2]).

***


الشرح

([1])ينظر: العاقبة في ذكر الموت (ص:181).

([2])ينظر: العاقبة في ذكر الموت (ص:181).