×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

ومِنهم مَن ليسَ فيه إلا ظُلْمَة، ليس فيه نُور لا لنفسِه ولا لغَيره، فهو مُظلِمٌ دائمًا والعِياذُ باللهِ.

ومِنهم مَن فيه ضِياءٌ لنفسِه، لكِن نُوره ضَعيفٌ، مِثل الكَوْكَب نُوره قَاصرٌ عليه، ولهذا شَبَّهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم العُلماء بالقَمر فقالَ: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ، كَفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ» ([1])، وهذا فَرْقٌ واضحٌ، فالعَالِم يَعْمَل بعِلْمِه فيَنتفعُ ويَنفعُ الناسَ، أما العَابِدُ فنَفْعُه لنفسِه فَقَطْ ولا يَنتفِعُ به أَحَدٌ، ولكِنه أَحْسَن حَالاً مِن المُظْلِم الذِي ليسَ فيه نُورٌ.

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3641)، والترمذي رقم (2682)، وابن ماجه رقم (223)، وأحمد رقم (21715).