فعَاقبَة إِطلاقِ البَصرِ
ليَستْ بالأَمرِ الهيِّن، إذا تَساهَل الإِنْسَان في إِطلاَق بَصرِه وَقعَ في
الفِتنَة والهَلاك - والعياذ بالله - ، كمَا قال الشَّاعر ([1]) :
نَظرَةٌ فَابتسَامةٌ
فسَلامٌ |
|
فكَلامٌ
فمَوعدٌ فلِقَاء |
فأوَّل شَيءٍ النَّظرَة، ثُم
يَبتسَم مع المَنظُور ويُمازِحه حتَّى يتَواعَدان، ثُم يَحصُل اللِّقَاء على
الفَاحِشَة؛ فعَلى الإِنْسَان أنْ يَغضَّ بصرَه عمَّا حرَّم الله مِن أجْلِ ألا
يقعَ في هذه الآفَاتَ التي يَصعُب الخُروج مِنها؛ وما وَقَع الزُّناة واللُّوطيَّة
في هذه الفَواحِش إلا بِسببِ إِطلاقِ البَصرِ، وعَدم غضِّ البَصر.
***
([1])يُنسب البيت لأحمد رقم شوقي. ينظر: الشوقيات (2/112).
الصفحة 8 / 375