|
قُلْ لِمَنْ جَاءَ سَائِلاً عَنْ
لِحَاظٍ |
|
هُنَّ يَلْعَبْنَ فِي دَمِ
الْعُشَّاقِ |
|
|
مَا عَلَى السَّيْفِ فِي الْوَرَى
مِنْ جُنَاحٍ |
|
إِنْ ثَنَى الْحَدَّ عَنْ دَمٍ
مُهْرَاقِ |
|
|
وَسُيُوفُ اللِّحَاظِ أَوْلَى
بِأَنْ تَصْ |
|
فَحَ عَمَّا جَنَتْ عَلَى الْعُشَّاقِ |
|
|
إِنَّمَا كُلُّ مَنْ قَتَلْنَ
شَهِيدٌ |
|
وَلِهَذَا يَفْنَى ضَنًى وَهْوَ
بَاقٍ |
|
وَنَظِيرُ ذَلِكَ فَتْوَى
وَرَدَتْ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْخَطَّابِ مَحْفُوظِ بْنِ أَحْمَدَ
الْكَوْذَانِيِّ شَيْخِ الْحَنَابِلَةِ فِي وَقْتِهِ رحمه الله :
|
قُلْ لِلإِْمَامِ أَبِي
الْخَطَّابِ: مَسْأَلَةٌ |
|
جَاءَتْ إِلَيْكَ وَمَا خُلِقَ
سِوَاكَ لَهَا |
|
مَاذَا عَلَى رَجُلٍ رَامَ
الصَّلاَةَ فَمُذْ |
|
لاَحَتْ لِخَاطِرِهِ ذَاتُ
الْجَمَالِ لَهَا |
فَأَجَابَهُ تَحْتَ
السُّؤَالِ:
|
قُلْ لِلأَْدِيبِ الَّذِي وَافَى بِمَسْأَلَةٍ |
|
سَرَّتْ فُؤَادِي لَمَّا أَنْ
أَصَخْتُ لَهَا |
|
|
إِنَّ الَّتِي فَتَنَتْهُ عَنْ
عِبَادَتِهِ |
|
خَرِيدَةٌ ذَاتُ حُسْنٍ فَانْثَنَى
وَلَهَا |
|
|
إِنْ تَابَ ثُمَّ قَضَى عَنْهُ
عِبَادَتَهُ |
|
فَرَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَى مَنْ
عَصَى وَلَهَا |
|
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مَعْمَرٍ الْقَيْسِيُّ: حَجَجْتُ سَنَةً، ثُمَّ دَخَلْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ مَسْجِدَ
الْمَدِينَةِ لِزِيَارَةِ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ، إِذْ سَمِعْتُ
أَنِينًا، فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ ([1]) :
|
أَشْجَاكَ نَوْحُ حَمَائِمِ
السِّدْرِ |
|
فَأَهَجْنَ مِنْكَ بَلاَبِلَ
الصَّدْرِ |
|
أَمْ عَزَّ نَوْمَكَ ذِكْرُ
غَانِيَةٍ |
|
أَهَدَتْ إِلَيْكَ وَسَاوِسَ
الْفِكْرِ |
|
يَا لَيْلَةً طَالَتْ عَلَى دَنِفٍ |
|
يَشْكُو السُّهَادَ وَقِلَّةَ
الصَّبْرِ |
|
أَسَلَّمْتَ مَنْ تَهْوَى لِحَرِّ
جَوًى |
|
مُتَوَقِّدٍ كَتَوَقُّدِ الْجَمْرِ |
|
فَالْبَدْرُ يَشْهَدُ أَنَّنِي
كَلِفٌ |
|
مُغْرًى بِحُبِّ شَبِيهَةِ
الْبَدْرِ |
|
مَا كُنْتُ أَحْسَبُنِي أَهِيمُ
بِحُبِّهَا |
|
حَتَّى بُلِيتُ وَكُنْتُ لاَ
أَدْرِي |
ثُمَّ انْقَطَعَ الصَّوْتُ، فَلَمْ أَدْرِ مِنْ أَيْنَ جَاءَ، وَإِذَا بِهِ قَدْ عَادَ الْبُكَاءُ وَالأَْنِينُ، ثُمَّ أَنْشَدَ: