×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

 ويَسهَرون في جمْعِها، ويَخافُون عليهَا مِن السَّرقَة، ويَخافُون مِن الخَسارَة في التِّجَارة، وبَعضُهم لا يَأكُل ولا يَتلذَّذ بشَيءٍ، وإنَّما بَالِغ همِّه السَّعْي في زيَادَة المَال، ويُحرَم مِن التَّنعُّم به، إمَّا لانشغَاله وعدمِ تَفرُّغه، وإمَّا لمَرضٍ يُصيبُه يَمنعُه مِن الأَكلِ ومِن الشُّربِ، وما نَالَه إلا التَّعبُ في جَمعِه فقط.

وقولُه: «وهذه اللَّذة تَنقلبُ آخرًا آلامًا مِن أَعظَم الآلاَم»، ويَا ليتَها تَذهبُ ويَنتهي أَمرُها! لكنَّها لذَّة تَزولُ ويَعقبُها حَسرَات وآلامٌ في الآخرَة.

وقولُه: «كَانت في الحَيَاة لأَهلِها عَذابًا» يعني: حُلوَة، «فصَارتْ في المِيعَاد عَذابًا» يعني: صَارتْ في الآخرَة شَقَاءً وآلامًا.

وقولُه: «إلاَّ رَميَة بقَوسِه، وتَأْدِيبه فَرَسه»؛ لأنَّ هذا مِن وسَائلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ، «ومُلاعبَته امرأَته» وهذا يَعفُّه ويمنعُه مِن الوقُوع في الحَرام، فهُو شَيءٌ طَيبٌ.

***


الشرح