×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ثم عاد إلى قصة أحد، وأخبر عن قول رسوله لهم: ﴿أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ [آل عمران: 124] الآية، ثم وعدهم أنهم إن صبروا واتقوا، أمدهم بخمسة آلاف. فهذا من قول رسوله، والذي ببدر من قوله تعالى، وهو مطلق، وذاك معلق.

*****

قوله: ﴿أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ؛ أي: يمدكم ربكم، هذا في غزوة أُحُد.

الآيات التي تناولت غزوة بدر من كلام الله سبحانه وتعالى، وهو مطلق، لم يعلق على شرط؛ قال تعالى: ﴿إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِينَ [الأنفال: 9].

وأما في غزوة أحد، فالرسول صلى الله عليه وسلم يخبرهم أن الله عز وجل سيمدهم بثلاثة آلاف، فإن صبروا، زادهم إلى خمسة آلاف.

قال تعالى: ﴿إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَٰثَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ ١٢٤ بَلَىٰٓۚ إِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَٰذَا يُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِينَ [آل عمران: 124- 125].


الشرح