والكلام في قصة
أحد مستوفاة مطولة، وفي «الأنفال» قصة بدر مستوفاة مطولة، يوضحه قوله تعالى: ﴿وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَٰذَا﴾ [آل
عمران: 125].
قال مجاهد: يوم
أُحد، وهذا يستلزم أن يكون الإمداد فيه، فلا يصح قوله: إن الإمداد يوم بدر،
والإتيان من فورهم يوم أُحد.
ولما
عزموا على الخروج، ذكروا ما بينهم وبين بني كنانة من الحرب، فتبدى لهم إبليس في
صورة سراقة بن مالك، فقال: ﴿لَا غَالِبَ لَكُمُ
ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ﴾ [الأنفال:
48]؛ أي: من أن تأتيكم كنانة بشيء تكرهونه.
*****
في سورة الأنفال قصة غزوة بدر مستوفاة مطولة،
وفي سورة آل عمران ذكر سبحانه وتعالى غزوة أحد مفصلة مطولة فيما يزيد عن ستين آية.
لما عزمت قريش على
الخروج، ذكروا ما بينهم وبين قبيلة كنانة من الحروب، وخشوا أن كنانة يثأرون منهم،
جاءهم إبليس، وكان منه ما كان، وانظر إلى الفرق: هؤلاء مددهم من الملائكة، وهؤلاء
مددهم من إبليس.
كان سراقة بن مالك
سيدًا في بني كنانة.
لأنه سيسعى عند كنانة بالكف عنهم؛ لأنه سيد من ساداتهم.