×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فوَفّوا المقامين حقهما: مقام المقتضى، وهو التوحيد والالتجاء إليه، ومقام إزالة المانع من النصر، وهو الذنوب والإسراف، ثم حذرهم -سبحانه- من طاعة العدو.

وأنهم إن فعلوا ذلك، خسروا الدارين، وفيه تعريض بمن أطاعهم من المنافقين لما انتصروا يوم أحد.

*****

 المعاهدات، لكن يجب أن نكون على حذر منه، لا نثق فيه أبدًا، ولا نمنحه الثقة والاطمئنان؛ فهو عدو.

قال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ ١٤٩ بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّٰصِرِينَ [آل عمران: 149- 150].

هذه آفة ومصيبة عظيمة وقعت في المسلمين الآن، وهي طاعة الكفار الذين لا يريدون لهم الخير مهما كان، هم عدو لا يريد لك الخير؛ فلا تثق فيه، خذ حذرك منه. لا مانع من أن تتعامل معه في المباح والمنافع، لكن لا تعتمد عليه، ولا تثق فيه، وإن أظهر ما أظهر من الصداقة، ومن... ومن...؛ فهو كاذب وغادر، وعدو يتربص بك الدوائر، لكن هل نستمع للقرآن، هل نعمل بالقرآن؟!!

قال تعالى: ﴿فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ [آل عمران: 149]؛ لم تحصلوا على شيء في الدنيا، والآخرة فاتتكم.

المنافقون هكذا دأبهم جميعًا، دائمًا في كل مكان وزمان إذا رأوا للمسلمين نصيبًا، انحازوا للمسلمين، قال تعالى: ﴿قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن


الشرح