×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ثم أخبر -سبحانه- أنه مولى المؤمنين وخير الناصرين، فمن والاه، فهو المنصور.

ثم أخبر -سبحانه- أنه سيلقي في قلوب أعدائه الرعب، الذي يمنعهم من الهجوم عليهم،

*****

مَّعَكُمۡ [النساء: 141]، وإن رأوا للكفار شيئًا من الامتحان على المسلمين، انحازوا إلى الكفار.

قال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ ١٤٩ بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّٰصِرِينَ [آل عمران: 149- 150].

فقوله: ﴿بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ؛ اعتمدوا على مولاكم، لا على الكفار.

وقوله: ﴿وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّٰصِرِينَ؛ فإذا اعتمدتم عليه سبحانه وتعالى، فهو خير الناصرين، ولن ينصركم الكفار، الذي ينصركم هو الله عز وجل، لكن يجب أن توالوا الله بعبادته، وطاعته، ودعائه.

من والاه بطاعته وامتثال أمره، فهو المنصور، وإن حصل عليه ما حصل من الامتحان، فهو المنصور ولابد، ﴿وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ [الأعراف: 128].

إذا توكلتم على الله، واعتمدتم على الله، فإن الله عز وجل سيلقي الرعب في قلوب الأعداء، هذا بيد الله سبحانه وتعالى.


الشرح