×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

قوله تعالى: ﴿يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ، هذا الظن يوصف أولاً: بأنه غير حق، وثانيًا: أنه ظن الجاهلية، وليس ظن المؤمنين.

قال تعالى: ﴿يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءٖۗ، لم يقولوا هذا على وجه التسليم لله عز وجل، وإنما قالوه على وجه اللوم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأخذ رأيهم؛ إذ ليس لهم رأي عند الرسول.

قال تعالى: ﴿يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءٖۗ؛ أي: أن سبب هذه الهزيمة أن ليس لهم من الأمر شيء، وإن كان لهم من الأمر شيء، لم تصبهم هذه الهزيمة بزعمهم.

قوله تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ؛ أي أن الأمر كله لله سبحانه وتعالى، وليس للرسول، وليس لكم، ولا لأي مخلوق، الأمر لله عز وجل.

وهذا يحتاج إلى أن نؤمن بالله عز وجل، ونسند كل الأمور إليه سبحانه وتعالى.

قوله تعالى: ﴿يُخۡفُونَ فِيٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبۡدُونَ لَكَۖ يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ؛ أي: لو أن محمدًا -هم لا يقولون: النبي، أو الرسول، بل يقولون: محمد- لو أن محمدًا أخذ برأينا، لم نصب


الشرح