وظن أنه هو وسلفه
عبروا عن الحق دون الله ورسوله، وأن الهدى في كلامهم، وأن كلام الله لا يؤخذ من
ظاهره إلا الضلال، فهذا من سوء الظن بالله.
*****
هكذا يقولون،
يقولون: إن ظاهر القرآن والسنة باطل، الظاهر باطل، لذا لابد من أن نؤوله، ولابد أن
نصرفه عن ظاهره، فصاروا بذلك أعرف من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله صلى الله عليه
وسلم !!! نسأل الله العافية!
من الضلال، إذا أجريناها على ظاهرها، شبهنا الله، وهذا ضلال، التشبيه ضلال، نعم، التشبيه ضلال، لكن ليس ظاهرها التشبيه، وإنما ظاهرها التوحيد، ومدح الله، والثناء عليه سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته؛ فالذي ليس له أسماء وصفات ناقص، فالأسماء والصفات كمال لله عز وجل، ولكن أنتم لا تفهمون المقصود بها.