فالله سبحانه وتعالى
﴿وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي
ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾؛ لظلمهم، ﴿لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾؛ لكفرهم، الذي
فعلوه باختيارهم، عاقبهم الله سبحانه وتعالى.
وقال تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا
ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴾ [الزخرف: 55]،
فقوله: ﴿فَلَمَّآ
ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ﴾؛ أي: أغضبونا.
وقوله: ﴿ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ﴾؛ فلما أن أغضبوا
الله عز وجل بفعل ما نهاهم عنه، الله جل وعلا انتقم منهم.
قال: ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا
ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴾ [الزخرف: 55]؛ قوم
فرعون.
الأمور لها أسباب
يفعلها العبد باختياره وإرادته ومشيئته؛ فهو الذي يفعل الخير والطاعة بإرادته،
ويفعل الشر، ولو شاء العبد، لتركه، ولو شاء، لابتعد عنه.