×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فالله سبحانه وتعالى ﴿وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ؛ لظلمهم، ﴿لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ؛ لكفرهم، الذي فعلوه باختيارهم، عاقبهم الله سبحانه وتعالى.

وقال تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ [الزخرف: 55]، فقوله: ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ؛ أي: أغضبونا.

وقوله: ﴿ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ؛ فلما أن أغضبوا الله عز وجل بفعل ما نهاهم عنه، الله جل وعلا انتقم منهم.

قال: ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ [الزخرف: 55]؛ قوم فرعون.

الأمور لها أسباب يفعلها العبد باختياره وإرادته ومشيئته؛ فهو الذي يفعل الخير والطاعة بإرادته، ويفعل الشر، ولو شاء العبد، لتركه، ولو شاء، لابتعد عنه.


الشرح