أو شريكًا، أو
شفيعًا بدون إذنه .
*****
وأيضًا الله عز وجل
غني عن الولد، قال تعالى: ﴿أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَٱلۡأَرۡضِۗ﴾ [البقرة: 107].
فالله سبحانه وتعالى
ليس بحاجة إلى الولد، بل المخلوق هو بحاجة إلى الولد، لكن الله عز وجل غني، ليس
بحاجة إلى الولد، الله جل وعلا لم يتخذ ولدًا.
قال تعالى: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ٢ لَمۡ
يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ٣ وَلَمۡ
يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ﴾ [الإخلاص: 1- 4]
وقال تعالى: ﴿وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ
ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗا ٨٨ لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيًۡٔا
إِدّٗا ٨٩ تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ
يَتَفَطَّرۡنَ مِنۡهُ وَتَنشَقُّ ٱلۡأَرۡضُ وَتَخِرُّ ٱلۡجِبَالُ هَدًّا ٩٠ أَن
دَعَوۡاْ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٗا ٩١ وَمَا يَنۢبَغِي
لِلرَّحۡمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ٩٢ إِن
كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّآ ءَاتِي ٱلرَّحۡمَٰنِ عَبۡدٗا ٩٣ لَّقَدۡ أَحۡصَىٰهُمۡ وَعَدَّهُمۡ عَدّٗا﴾ [مريم: 88- 94].
كيف العبد يكون ولدا
لله عز وجل ؟!!
الولد يكون شريكًا
لله في الربوبية؛ لأنه جزء منه!
أو شريكًا من خلقه يشفع عنده -كما يقول المشركون-، قال تعالى: ﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ﴾ [يونس: 18]، الشفاعة منها حق، ومنها باطل، أما الشفاعة التي أثبتها الله عز وجل، فهي حق، وأما الشفاعة التي نفاها الله، فهي باطلة.