فساروا حتى بلغوا
حمراء الأسد .
فقال أبو سفيان
لبَعْضَ من يُرِيدُ الْمَدِينَةَ من الْمُشْرِكِينَ: هَلْ لَك أَنْ تُبْلِغَ
مُحَمّدًا رِسَالَةً وَأُوقِرَ لَك رَاحِلَتَكَ زَبِيبًا إذَا أَتَيْتَ إلَى
مَكّةَ ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ أَبْلِغْه أَنّا أَجْمَعْنَا لهُ الْكَرّةَ
لِنَسْتَأْصِلَهُ وأَصْحَابَهُ فَلَمّا بَلَغَهُمْ قَوْلُهُ قَالُوا: ﴿حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣ فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ
وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ﴾ ([1]) [آل
عمران: 173- 174].
*****
موضع يسمى بهذا
الاسم إلى الآن.
لم يقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وجلسوا في المدينة، بل خرجوا، قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. وخرجوا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم جمعوا بين الخروج والتوكل على الله عز وجل.