×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فساروا حتى بلغوا حمراء الأسد .

فقال أبو سفيان لبَعْضَ من يُرِيدُ الْمَدِينَةَ من الْمُشْرِكِينَ: هَلْ لَك أَنْ تُبْلِغَ مُحَمّدًا رِسَالَةً وَأُوقِرَ لَك رَاحِلَتَكَ زَبِيبًا إذَا أَتَيْتَ إلَى مَكّةَ ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ أَبْلِغْه أَنّا أَجْمَعْنَا لهُ الْكَرّةَ لِنَسْتَأْصِلَهُ وأَصْحَابَهُ فَلَمّا بَلَغَهُمْ قَوْلُهُ قَالُوا: ﴿حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣ فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ ([1]) [آل عمران: 173- 174].

*****

موضع يسمى بهذا الاسم إلى الآن.

لم يقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وجلسوا في المدينة، بل خرجوا، قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. وخرجوا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم جمعوا بين الخروج والتوكل على الله عز وجل.


الشرح

([1])  انظر غزوة حمراء الأسد في سيرة ابن هشام (2/101)، وتاريخ الطبري (2/534)، والروض الأنف (6/62)، والبداية والنهاية (5/454).