×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وكانت وقعة أحدٍ في شوالٍ سنة ثلاثٍ، فأقام بقية السنة، فلما استهل المحرم، بلغه أن طليحة وسلمة ابني خويلد قد سارا في من أطاعهما، يدعوان إلى حربه، فبعث أبا سلمة ومعه مائة وخمسون، فأصابوا إبلاً وشياهًا، ولم يلقوا كيدًا ([1]).

فلما كان خامس المحرم، بلغه أن خالد بن سفيان الهذلي قد جمع له الجموع، فبعث إليه عبد الله بن أنيسٍ، فقتله ([2]).

*****

  الغزوات الكبار في غزوة بدر - وهي الأولى-، ثم غزوة أُحد - وهي بعدها بسنة-، ثم غزوة الخندق، ثم بعدها غزوات صغيرة، بعدها غزوة حُنين، ثم بعدها غزوة تبوك، هذه الغزوات الكبار.

وأما السرايا والغزوات الصغيرة فهي كثيرة؛ إذ كانت كل حياته صلى الله عليه وسلم دعوة وجهاد في سبيل الله عز وجل، وغزوة الفتح هي معروفة في السنة الثامنة من الهجرة.

طليحة الأسدي، وهو الذي ادَّعَى النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تاب عن ذلك.

أي: غَنِمُوا، ورجعوا بغنيمتهم إلى المدينة، ولم يلقوا حربًا.

قتله، واستراح منه ومن تأليبه.


الشرح

([1])  انظر: البداية والنهاية (5/495)، والسيرة النبوية لابن كثير (3/121).

([2])  انظر: سيرة ابن هشام (2/619-620)، والبداية والنهاية (11/248).