وزعم الزهري أنها
كانت بعد بدرٍ بستة أشهر، وهذا وهم منه أو غُلِطَ عليه ، بل الذي لا شك فيه أنها
بعد أحدٍ ([1])،
والتي
بعد بدرٍ قينقاع ، وقريظة بعد الخندق ،
*****
وبعد غزوة الخندق
خانت بني قريظة، فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاصرهم حتى نزلوا على أن
يحكم بينهم سعد بن معاذ رضي الله عنه، فحكم بينهم بأن تقتل مقاتلتهم، وتسبي
ذراريهم، فانتهى أمرهم -والحمد لله-.
وأما غزوة خيبر،
فهذه الأخيرة مع اليهود، غزوة خيبر كانت بعد صلح الحديبية، بين صلح الحديبية وفتح
مكة، وبها انتهى أمر اليهود.
الزهري رحمه الله من
أئمة التابعين، وهو محمد بن شهاب الزهري، مشهور، ولكنه غَلَط في هذا، أو أنه
غُلِطَ عليه؛ أي: نُسِبَ إليه شيء لم يَقُلْهُ في هذه الغزوة.
أي: أن غزوة بني
النضير كانت بعد غزوة أُحد.
أي: التي بعد غزوة
بدر كانت غزوة بني قينقاع، وكان بنو قينقاع أهل ذهب وأهل صياغة - يصيغون الحُلِي-،
وأهل صناعة.
بعد غزوة الخندق كانت غزوة بني قريظة.
([1]) انظر: سيرة ابن هشام (1/563)، والروض الأنف (4/259)، والسيرة النبوية لابن كثير (3/145).