×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَمِنْهَا: أَنَّ سَوْقَ الهَدْيِ سُنَّةٌ فِي الْعُمْرَةِ المُفْرَدَةِ أَفْضَلُ، وَأَنَّ إِشْعَارَ الهَدْيِ سُنَّةٌ، لاَ مُثْلَةٌ.

وَمِنْهَا: اسْتِحْبَابُ مُغَايَظَةِ أَعْدَاءِ اللهِ.

*****

ومن الفوائد: أن سوق الهدي في العمرة مشروع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ساق الهدي في عمرة الحديبية، فالرسول صلى الله عليه وسلم ساق الهدي في العمرة، وساقه في الحج، وساقه وهو في المدينة، ولم يعتمر، ولم يحج؛ أي: أرسله.

الإشعار معناه: أن يشرط سنام البعير، يشرط بمشرط؛ حتى يسيل الدم، ثم يسلت على الجلد؛ ليتبين، ويعرف أنه هدي، قال سبحانه وتعالى: ﴿لَا تُحِلُّواْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَٰٓئِدَ [المائدة: 2]، فتوضع القلادة على الهدي؛ لأن الإشعار قد يكون بسلت الدم على سنامه، وقد يكون بالقلادة، التي توضع على رقبة البعير. وأما الغنم، فإنها تقلد فقط، ولا تشعر بما يشعر به البعير في سنامه؛ لأنها ضعيفة، لا تتحمل هذا، فتقلد بالهدي فقط، يجعل عليها قلادة؛ ليعرف من يراها أنها هدي؛ فلا يتعرض لها.

من الفوائد: استحباب مغايظة أعداء الله عز وجل؛ بإظهار القوة، وإظهار العزة؛ لأن الصحابة جاؤوا بجمع كثير، ألف وأربعمائة أو حوالي هذا العدد.

وأيضًا لما طافوا في طواف عمرة القضاء، كانوا يرملون في الأشواط الأولى من طواف العمرة من أجل إظهار القوة أمام المشركين، الذين


الشرح