×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَمِنْهَا: أَنَّ الأمير يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْعَثَ الْعُيُونَ أَمَامَهُ نَحْوَ الْعَدُوِّ.

وَمِنْهَا: أَنَّ الاِسْتِعَانَةَ بِالمُشْرِك المَأْمُونِ فِي الْجِهَادِ جَائِزَةٌ عِنْدَ الحَاجَةِ، لأَِنَّ عُيَينَةَ الخُزَاعِيَّ كَافِرٌ.

وَمِنْهَا: اسْتِحْبَابُ المَشُاورَةِ ([1]).

*****

يظنون أن المسلمين ضعفاء، وأنهم قد وهنتهم حمي يثرب ([2])، وما أشبه ذلك، ففيه إظهار القوة؛ إظهار المسلمين للقوة أمام المشركين، حتى في العبادات، وألا نضعف أمامهم.

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سار لذي الحليفة، أرسل رجلاً يسبر له الطريق؛ لكي لا يعترضه أحدٌ من المشركين، ففيه بعث العيون أمام الأمير والجند.

لأن عيينة الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم ليسبر له كان كافرًا، لكن كانت خزاعة حليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أهل وفاء، وهم عليهم نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما صده المشركون عن الوصول إلى مكة، شاور أصحابه: ماذا يفعل؟ ليستطلع رأيهم، وليطيب خواطرهم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2731).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1602)، ومسلم رقم (1266).