×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَفِيهَا: «دَعَا صلى الله عليه وسلم لِلْمُحَلِّقِينَ بِالْمَغْفِرَةِ ثَلاَثًا، وَلِلْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً».

وَفِيهَا: نَحَرَ الْبَدَنَةَ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» ([1]).

*****

محرم، فالله جل وعلا أنزل هذه الآية: ﴿وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ [البقرة: 196]؛ أي: أنه يحلق، وعليه الفدية، يخير بين هذه الأمور الثلاثة، بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الصيام ثلاثة أيام، وأن الفدية هي إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، وأن النسك أن يذبح شاة؛ مخير بينها.

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟، قَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟، قَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: «وَلِلْمُقَصِّرِينَ» ([2])، فدل هذا على أن الحلق أفضل من التقصير.

نحر البدنة - وهي البعير - والبقرة يشترك فيها سبعة؛ في الهدي وفي الأضحية، وأما الشاة، فهي عن واحد.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1318).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1728)، ومسلم رقم (1302).