وَفِيهَا: أَهْدَى
جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ؛ «لِيَغِيظَ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ» ([1]).
وَفِيهَا:
أُنْزِلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ.
فَلَمَّا رَجَعَ
جَاءَهُ نِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ، فَنَهَاهُ اللهُ عَنْ إِرْجَاعِهِنَّ.
فَقِيلَ: هَذَا
نَسْخٌ لِلشَّرْطِ فِي النِّسَاءِ.
وَقِيلَ:
تَخْصِيصٌ لِلسُّنَّةِ بِالْقُرْآنِ، وَهُوَ عَزِيزٌ جِدًّا.
وَقِيلَ: لَمْ
يَقَعِ الشَّرْطُ إِلَّا عَلَى الرِّجَالِ خَاصَّةً، فَأَرَادَ المُشْرِكُونَ
تَعْمِيمَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ.
*****
الذي أُخِذَ في غزوة
بدر، جمل أبي جهل زعيم الكفار أهداه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليغيظ به
المشركين.
وقوله: «أَهْدَى»؛
أي: جعله في الهدي، وليس المراد بأهدى أنه أعطاه لأحد، بل جعله في الهدي الذي ساقه
صلى الله عليه وسلم؛ ليغيظ بذلك المشركين.
من أولها إلى آخرها،
من قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا
فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا﴾ [الفتح: 1]، إلى آخر السورة. وأما فتح مكة، فأنزل الله
جل وعلا فيه: ﴿إِذَا
جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ﴾ [النصر: 1].
من بنود الصلح والاتفاقية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين:
([1]) أخرجه: البيهقي في دلائل النبوة (4/153). وانظر: السيرة النبوية لابن كثير والبداية والنهاية (7/614).