×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَفِيهَا: أَهْدَى جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ؛ «لِيَغِيظَ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ» ([1]).

وَفِيهَا: أُنْزِلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ.

فَلَمَّا رَجَعَ جَاءَهُ نِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ، فَنَهَاهُ اللهُ عَنْ إِرْجَاعِهِنَّ.

فَقِيلَ: هَذَا نَسْخٌ لِلشَّرْطِ فِي النِّسَاءِ.

وَقِيلَ: تَخْصِيصٌ لِلسُّنَّةِ بِالْقُرْآنِ، وَهُوَ عَزِيزٌ جِدًّا.

وَقِيلَ: لَمْ يَقَعِ الشَّرْطُ إِلَّا عَلَى الرِّجَالِ خَاصَّةً، فَأَرَادَ المُشْرِكُونَ تَعْمِيمَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ.

*****

الذي أُخِذَ في غزوة بدر، جمل أبي جهل زعيم الكفار أهداه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليغيظ به المشركين.

وقوله: «أَهْدَى»؛ أي: جعله في الهدي، وليس المراد بأهدى أنه أعطاه لأحد، بل جعله في الهدي الذي ساقه صلى الله عليه وسلم؛ ليغيظ بذلك المشركين.

من أولها إلى آخرها، من قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا [الفتح: 1]، إلى آخر السورة. وأما فتح مكة، فأنزل الله جل وعلا فيه: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ [النصر: 1].

من بنود الصلح والاتفاقية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين:


الشرح

([1])  أخرجه: البيهقي في دلائل النبوة (4/153). وانظر: السيرة النبوية لابن كثير والبداية والنهاية (7/614).