×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَلَمْ يَغِبْ مِنْ أَهْلِ الحُدَيِبِيَةِ إِلَّا جَابِرٌ رضي الله عنه، فَقَسَمَ لَهُ.

وَقَدِمَ عَلَيْهِ جَعْفَرُ رضي الله عنه وَأَصْحَابُهُ، وَمَعَهُمُ الأَْشْعَرِيُّونَ.

*****

فقريظة والنضير هذه وقفها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومكة لم يقسمها الرسول صلى الله عليه وسلم، بل أوقفها، ولم يقسمها، وفي خيبر فعل الاثنين؛ الوقفية والتوزيع.

قوله: «فقسم قريظة والنضير»؛ أي: قسم قريظة والنضير في المدينة، غزوة بني قريظة وغزوة بني النضير قسمها بين الغانمين.

وقوله: «ولم يقسم مكة»، أما مكة، فلم يقسمها الرسول صلى الله عليه وسلم،: وقد اختلف العلماء: هل فتح مكة عنوة أو صلحًا؟ والصحيح: أن بعضها فتحه صلحًا، وبعضها فتحه عنوة، لكنه ترك قسمتها كلها.

الذين حضروا صلح الحديبية هم الذين أعطاهم الله جل وعلا خيبر، جزاءً لهم على صدقهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين فتح الله على أيديهم خيبر، إلا أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما - وهو ممن حضر بيعة الرضوان، تغيب عن غزوة خيبر، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه منها.

وفي هذه الغزوة -أيضًا- قدم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من المهاجرين، الذين هاجروا الهجرة الثانية إلى الحبشة، قدموا على الرسول صلى الله عليه وسلم في خيبر.

قوله: «الأشعريون» قبيلة في اليمن، منهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.


الشرح