وَسَمَّتْهُ
امْرَأَةُ مِنَ اليَهُودِ فِي شَاةٍ أَهْدَتْهَا لَهُ ([1])،
فَلَمْ يُعَاقِبْهَا ([2])،
وَقِيلَ: قَتَلَهَا بَعْدَمَا مَاتَ بِشْرُ بْنُ البَرَاءِ.
وَكَانَ بَيْنَ
قُرَيْشٍ تَرَاهُنٌ؛ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَظْهَرُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ:
يَظْهَرُ الحَلِيفَانِ وَيَهُودُ خَيْبَرَ،
*****
امرأة من اليهود،
اليهود لا يتركون الشر -لا رجالهم ولا نساؤهم-، فجاءت امرأة من اليهود، وطبخت شاةً
أو شاةً مصلية، أهدتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي مسمومة؛ تريد قتل الرسول
صلى الله عليه وسلم.
الرسول صلى الله
عليه وسلم تناول منها، من هذه الشاة، فأصابه أثر من السم صلى الله عليه وسلم، وبقي
معه حتى مات صلى الله عليه وسلم، والسم يؤثر فيه، هذا من خيانة اليهود، وقتلهم
للأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.
وهذا يدل على أن
الرسول صلى الله عليه وسلم بشر، يجري عليه ما يجري على البشر، وأنه يؤثر فيه
السحر، ويؤثر فيه السم، ويؤثر فيه المرض؛ لأنه بشر صلى الله عليه وسلم.
بشر بن البراء تناول
من هذه الشاة، فمات بسببها، الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعاقبها على ما فعلت،
تركها.
تراهنت قريش لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، تراهنوا؛ أحدهم يقول: الرسول سينتصر، وأحدهم يقول: لا، بل سينتصر اليهود.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3169).